زقورة عكركوف

 

 

تعتبر زقورة «عكركوف» والتي لا زالت معالمها شاخصة لحد الآن,

 أحد الأمثلة البارزة على تطور فن عمارة الزقورة الرافدينية




, فقد شيد المعبد والزقورة في أواسط الآلف الثاني ق.م.

 شيد المجمع المقدس في زمن السلالة الكشية بعد أن سيطرت على الإمبراطورية البابلية أبان سلالة (حمورابي).

تقرب الكشيون, وهم من الأقوام الآرية, إلى المعتقدات الدينية البابلية, كما استخدموا اللغة البابلية في مخاطباتهم الرسمية وجعلوا من مدينة بابل عاصمة لهم أول الأمر, ولكنهم قاموا أخيرا بتشييد عاصمة جديدة لهم أطلق عليها أسم (دور ـ كوريكالزو)

في الموقع الذي يسمى الآن (عكركوف) بالقرب من بغداد.

 

ترتفع آثار زقورة (عكركوف) في الوقت الراهن حوالي 57 مترا.

شيدت الزقورة بالآجر اللبني, وقد أجريت عليها أعمال الصيانة من قبل مديرية الآثار العراقية, فغلفت قاعدتها بالآجر المفخور. من خلال التفحص الدقيق لمعالم الزقورة الشاخصة, فقد وضعت بين الطبقات الأفقية للآجر اللبني عدة طبقات متعاكسة من أعواد القصب المغمسة بالإسفلت, وهي بمثابة التسليح, لشد طبقات الآجر مع بعضها وإبعاد مخاطر سقوطها, وهو نفس الأسلوب الذي استخدم في تشييد زقورة «أور».

 يتم الصعود إلى الزقورة من خلال سلم رئيسي شيد في وسطها,

بالإضافة إلى سلمين على الجانبين. يبدأ السلمان الجانبيان بالصعود من الجانبين الأيسر والأيمن لجدران الزقورة ثم يلتفان حول زاويتي الزقورة وبعدها يلتقيان سوية مع السلم الوسطي.

 شيدت السلالم بواسطة الآجر المفخور واستخدم ألاسفلت كمادة ربط, حيث سكب بين مفاصل الآجر, وقد حملت قطع الآجر ختم الملك (كوريكالزو) الثاني الذي حكم وادي الرافدين من عام 1345 ـ 1324ق.م.

شيد في الأصل معبد صغير بجانب السلم الوسطي, كما شيدت ثلاثة معابد قرب الزقورة لعبادة الآلهة (انليل) وقرينته (نينليل) والثالث مكرس لعبادة آله الحرب (نينورتا).

 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة